رجوع

نظرة شاملة حول دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للنهوض بقطاع التأمين

يتميز مجال التأمين بالتنوع الهائل والأهمية الكبيرة التي جعلته بمثابة درعاً منيعاً لتوفير الحماية المالية وإدارة المخاطر للأفراد والشركات على حد سواء! ومع تطور التكنولوجيا، بدأت شركات التأمين فالبحث عن طرق جديدة لتحسين خدماتها وتعزيز تجربة عملائها، وهنا يأتي دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحقيق هذه الأهداف.

تتحدث الإحصائيات عن نمو سوق التأمين وزيادة التنافس بين الشركات، لذا فإن الابتكار يعتبر أمر حاسم للنجاح والاستمرار في هذا المجال المتغير باستمرار. ومن منطلق ما سبق تعمل BBI على محاولة فهم احتياجات العملاء والحرص على تقديم الخدمات المناسبة لتمكينهم من إدارة العمليات التأمينية بكل سهولة ويسر.

ومما لا شك فيه أن شركات التأمين تسعى للاستفادة من كمية البيانات الهائلة المتاحة لديها، وهنا يأتي دور التحليل الذي يتيح لها استخراج القيمة المضافة من هذه البيانات.

 ومن خلال تحليل تلك البيانات، يمكن للشركات فهم الاتجاهات والسلوكيات العملية للعملاء، الأمر الذي يُمَكنها من تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتصميم منتجات جديدة تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل.

يسلط هذا المقال الضوء على دور BBI في نقل خبرتها الطويلة في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات اتخاذ القرارات داخل شركات التأمين. كيف لا والذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر، الأمر الذي يُسَهِل على الشركات عملية اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على بيانات دقيقة وموثوقة.

دور التكنولوجيا في تحسين أداء عمليات التأمين: فهم وتحليل

لا يقتصر دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على تعزيز أداء الأعمال في مختلف القطاعات فقط، بل يتعدى دورها ليشمل تحسين عمليات شركات التأمين. من خلال استخدام التكنولوجيا، يمكن للشركات تقديم خدمات مخصصة وتجربة تفاعلية تلبي توقعات العملاء المتزايدة.

تُروّج BBI إلى استخدام مجموعة واسعة من التقنيات والابتكارات التي من شأنها تغيير مشهد التأمين التقليدي. بدءًا من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ووصولاً إلى تقنية blockchain وتكنولوجيا المعلومات، تعمل شركة BBI على توعية شركات التأمين حول إعادة تشكيل هيكلة الخدمات التأمينية ومراعاة توزيعها بصورة صحيحة.

هذا وتتيح هذه التقنيات لشركات التأمين تبسيط العمليات وتخصيص المنتجات لتلبية الاحتياجات المختلفة للعملاء المحتملين! ومن الجدير بالذكر أن الشركات التأمينية التي اعتمدت على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؛ قد حققت نجاحًا ملحوظًا في زيادة كفاءتها وتحسين خدماتها، مما جعلها تحافظ على وضعها في السوق.

وعلى الرغم من أن مجال التأمين يخضع بلا شك لتنظيمات صارمة للغاية، فإن المؤسسات في هذا المجال من المحتمل أن تستمر في تبني عملية التحول الرقمي، خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي الجيلي، لتحسين العمليات وخدمة العملاء، وتقليل عمليات الاحتيال، وتحسين جهود المبيعات والتسويق.

كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في قطاع التأمين

من أجل استغلال الذكاء الاصطناعي بصورة سليمة وجني الفوائد المصاحبة له، تنصح BBI شركات التأمين باللجوء إلى التنسيق الجيد للأفراد؛ سواء كان ذلك التنسيق تنظيميًا أو سلوكيًا.

كما يكمن نجاح عمليات التحول الرقمي لنظم التأمين أيضاً في إعادة بناء النظم والأقسام لضمان التمكين الأمثل للأفراد والمؤسسات وفقاً لأسس التكنولوجيا الحديثة. وفيما يلي بعض المهارات الرئيسية التي يجب على شركات التأمين أن تسعى إلى احترافها من أجل نجاح التحول الرقمي في قطاع التأمين:

١- سرعة وسهولة التكيف

لطالما كان المستقبل غير مُتوقع، لذلك يحتاج الأفراد إلى القليل من المرونة للتكيف مع البيئة المحيطة؛ فسرعة قدرتهم على التكيف لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة والتأقلم مع المستجدات البيئية الجديدة هي العنصر الأساسي للنجاح. إن وجود السرعة والمرونة يقلل من خطورة اتخاذ قرارات خاطئة، وبالتالي يتم تقليل نسبة التردد أثناء عملية صنع القرار.

على صعيد آخر، عادة ما يعوق السرعة والمرونة وجود تعدد في التقنيات المستخدمة مع محاولات دائمة لفصل بيئات الإنتاج، لذلك فإن القدرة على التحرك بسرعة بين التطوير والإنتاج أمر حتمي. وفقاُ لذلك، صممت BBI نماذج لدعم سير العمل النموذجي بالكامل من التصميم إلى الإنتاج في منصة تعاونية واحدة!

 الأمر الذي مَكَن كافة أطراف العمل في المؤسسات المختلفة من تخطي العقبات التي تواجه نظم تدفق المعلومات وعمليات التسليم. إذ لا يجب أن تتحكم قيود السياسات التأمينية أو العروض المالية في تحديد عملية تطوير النماذج والموافقة عليها، بل وتعزيزها من أجل سرعة الإنتاج. هذا وقد يُنصح بالحد من العوامل الأساسية التي تزيد من نسب المخاطر واستغلال التحديات بصورة سليمة وتحويلها إلى فرص أكثر ديناميكية؛ ذلك للوصول إلى جزء أكبر من السوق.

٢- القدرة على التوسع والمرونة

يحرص أغلب الناس على خلق عناصر الابتكار ضمن بيئة العمل، إلا أن سوق العمل يحتم على البعض الانسياق وراء متطلبات السوق! لذا فإن وجود القدرة على التوسع في العمل بسهولة ويسر مع الحرص على تلبية متطلبات العمل أمر ضروري لتجنب تقييد فرص العرض والطلب!

لدى BBI القدرة على إدارة نماذج الإنتاج عن طريق تصميم نظام قابل للتوسع أفقيًا بصورة سلسة؛ من خلال استخدام نماذج أكثر مرونة، حيث يمكن توسيع الموارد تلقائيًا للتعامل مع الضغوطات الغير متوقعة في حركة سير العمل والحفاظ على تلبية احتياجات العملاء في قطاع التأمين بصورة خاصة.

هذا ويمكن أيضًا توسيع قاعدة التشغيل باستخدام موارد الحوسبة الخارجية المتاحة للعمليات الحسابية المعقدة، إذ يتم تفويض عمليات البيانات إلى أجهزة محددة مُصممة خصيصًا للتصدي لعمليات التلاعب بالبيانات.

مع النماذج والعمليات الأكثر تعقيدًا، يمكن معالجة قيود الموارد إما من خلال تلبية متطلبات المرونة لنموذج واحد مسبقًا أو تكوين عدة نماذج وراء توازن الحمل لتوزيع الطلبات بشكل متساوٍ بين النماذج المتطابقة.

٣- توفير الدعم وخلق بيئة عمل صحية

يعتبر وجود دعم كامل من قِبَل الهيئات المختلفة والمجتمع على حد سواء عامل مساعد لتوفير قدرات إضافية لقاعدة مستخدمي شركة التأمين المتنوعة. حيث يمكّن الدعم الوظائف الأخرى من أن تصبح مستقلة ذاتيًا من خلال توفير الممارسات المُثلى في الاستخدام والاستشارات الداخلية للتطويرات الأكثر تعقيدًا.

 وغالبًا ما يتم تطوير الإضافات الداخلية أو التطبيقات أو المشاريع القائمة على القوالب مركزيًا، مع تمكين الموارد المتخصصة من توفير القدرات الموسعة لضمان السماح لغير المبرمجين لديهم من الوصول الكامل إلى أفضل الصفقات مفتوحة المصدر في إطار محكم.

أسس النجاح في قطاع التأمين

تحتاج شركات التأمين إلى مواجهة المشكلة المستمرة المتعلقة بالأدوات والأنظمة التقليدية، وهذه عملية يمكن أن تشكل تحديا كبيرا يتطلب تطوير مهارات الموظفين خاصة إذا كانت الأدوات صعبة الاستخدام، أو في حالة كانت موجهة فقط للمبرمجين.

على الرغم من أن هذه التحديات لا يمكن حلها باستخدام أدوات فقط، إلا أن تحديد منصة يمكن أن تساعد شركات التأمين في تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي قد تكون خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح؛ بل إنها خطوة تتطلب جهدًا وانضباطًا ووقتًا طويلاً.

من منظور التكنولوجيا، يمكن لـ BBI مساعدة المؤسسات على تحقيق قيمة مضاعفة من البيانات وبدء عملية التحول لتصبح مدفوعة بالبيانات، حيث توفر:

  • بيئة تطوير آمنة وأدوات فعّالة لتنفيذ قدرات المؤسسة المتقدمة بطريقة محكمة

  • إطارًا محكمًا ومعزولًا يضمن الفصل عن المشاريع الحالية للإنتاج والتطوير

  • فهم أعمق للبيانات وتطوراً ملحوظاً في الوصلات التكميلية التي توفر وظائف معقدة

  • تمكين الابتكار وتوفير مساحة عقلية للتفكير بشكل متقدم

  • الاستفادة من الأدوات المتقدمة لإتمام المهام المتكررة ذات القيمة المنخفضة

في جميع الأحوال، إن عملية خلق النظم الحديثة في مختلف القطاعات لاسيما التي تحتوي على مخاطر عالية، مثل قطاع التأمين تقتضي تنفيذ سريع ومتقن للقرارات.

على المستوى العالمي، يتزايد عدد شركات التأمين التي تسعى لتعزيز قدراتها التكنولوجية حتى تتمكن من زيادة الإنتاجية، وتخفيض التكاليف، وتحسين جهود الأمن والحوكمة.

في الختام، من أجل أن تحقق أدوات الذكاء الاصطناعي تأثيراً شاملاً ودائماً، يجب أن تكون متاحة للجميع، ويجب أن تعود بالفائدة على الجميع في المنظمة، وليس فقط على فئة معينة. على نطاق آخر، الشفافية هي العنصر الذي يسهل التعاون، ويوفر للأعمال فهماً محسّناً لكيفية تطوير البيانات والتحليلات بشكل جماعي.

والآن نحن على أعتاب مرحلة جديدة في مجال التأمين والتى تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. لذا عدم الاستثمار في قدرات الذكاء الاصطناعي الآن قد يكون خطأ مكلفًا، مما يقلل من قدرة المؤسسات على الفهم والتكيف مع احتياجات السوق!

الموضوعات ذات الصلة